ما هو الألفا ليبويك أسيد؟
الألفا ليبويك أسيد ومقاومة السكري، الألفا ليبويك أسيد حمضًا دهنيًا يوجد في جميع خلايا الجسم، ويشارك في إنتاج الطاقة من الجلوكوز.
يتميّز بخصائص فريدة تجعله يعمل كمضاد أكسدة في كلٍّ من الوسط المائي والدهني، على عكس مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامين C (الذي يعمل فقط في الماء) أو فيتامين E (الذي يعمل فقط في الدهون).
فوائده كمضاد أكسدة
يستطيع الألفا ليبويك أسيد الوصول إلى مختلف أنواع الخلايا، مما يعزز دوره في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
بفضل هذا التميز، يستخدم في دعم الصحة العامة، وخصوصًا في حالات الإجهاد التأكسدي والتقدم في السن.
الألفا ليبويك أسيد ومقاومة الإنسولين
من أبرز فوائد الألفا ليبويك أسيد دوره في تحسين حساسية الإنسولين، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
تشير الدراسات إلى أن استخدامه يسهم في:
- تقليل مقاومة الإنسولين
- تخفيف أعراض اعتلال الأعصاب الناتجة عن السكري
- تنظيم مستويات السكر في الدم
لكن من المهم التأكيد أنه ليس علاجًا مستقلًا، بل يُستخدم كدعم إضافي مع التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم.
هل يفيد الأصحاء؟
لا توجد أدلة كافية تشير إلى أن الألفا ليبويك أسيد يحسّن حساسية الإنسولين لدى الأصحاء.
مع ذلك، يمكن استخدامه كمضاد أكسدة قوي لدعم الصحة وتقليل الضرر الخلوي الناتج عن الجذور الحرة، خاصة في حالات التوتر البدني أو التقدم في العمر.
ما الفرق بين ALA وR-ALA؟
يوجد الألفا ليبويك أسيد في شكلين:
- R-ALA: الشكل النشط طبيعيًا في الجسم، يمتاز بامتصاص أعلى وفعالية أكبر
- ALA العادي: مزيج من R وS بنسبة 50/50، وهو أقل فعالية ولكنه أرخص
لذلك، يُفضل استخدام مكمل يحتوي على R-ALA للحصول على أقصى استفادة.
الجرعة الموصى بها
الجرعة اليومية الفعالة تتراوح بين 300 إلى 600 ملغ.
يمكن تناوله قبل أو بعد الطعام، ولا يُشترط وقت معين. ومع ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب عند الاستخدام المنتظم، خاصة لمن يعانون من حالات صحية مزمنة.
هل تختلف الجرعة بين ALA وR-ALA؟
نعم، تختلف الجرعة المناسبة بين ALA العادي وR-ALA النقي، والسبب في ذلك هو اختلاف الامتصاص والفعالية داخل الجسم.
يمتاز R-ALA بامتصاص أعلى ونشاط بيولوجي أقوى، لذلك تكون الجرعة المطلوبة منه أقل.
- الجرعة الفعالة من ALA العادي: تتراوح بين 300 إلى 600 ملغ يوميًا
- الجرعة الفعالة من R-ALA: عادةً 100 إلى 300 ملغ يوميًا
بالتالي، استخدام R-ALA يمنح نتائج مماثلة بكمية أقل، لكنه غالبًا يكون أعلى سعرًا.
خلاصة حول الألفا ليبويك أسيد ومقاومة السكري
يمثّل الألفا ليبويك أسيد خيارًا فعالًا طبيعيًا لتحسين حساسية الإنسولين لدى المصابين بمقاومة الإنسولين أو السكري من النوع الثاني.
كما يُعد مكملًا غنيًا كمضاد أكسدة متعدد الأدوار، يساعد في حماية الخلايا من التلف، وتحسين التوازن الأيضي في الجسم.
عند دمجه مع نمط حياة صحي، يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من روتين دعم الصحة العامة ومقاومة السكري.