ما هو الإينوزيتول ولماذا يُستخدم؟
الإينوزيتول وتحسين الخصوبة والقلق موضوع يحظى باهتمام متزايد في الأوساط الصحية، نظرًا لتأثير هذا المركب الطبيعي في دعم الوظائف الهرمونية والنفسية.
يُعرف الإينوزيتول بكونه مركبًا شبيهًا بفيتامينات ب، ويُشار إليه أحيانًا باسم “فيتامين B8”.
يتواجد طبيعيًا في جميع أنسجة الجسم، وتُسجَّل أعلى مستوياته في القلب والدماغ.
له دور مهم في تركيب الأغشية الخلوية، ويُسهم في:
- دعم وظائف العضلات والأعصاب
- تحسين عمليات استقلاب الدهون في الكبد
- تعزيز الخصوبة لدى النساء
- تقليل أعراض القلق والاكتئاب، وهو ما يُبرز العلاقة بين الإينوزيتول وتحسين الخصوبة والقلق
الإينوزيتول وتحسين الخصوبة لدى النساء
واحدة من أبرز استخدامات الإينوزيتول هي دوره في علاج متلازمة تكيّس المبايض (PCOS).
تشير الدراسات إلى أن تناول Myo-Inositol بجرعات مناسبة يساعد في:
- استعادة انتظام الدورة الشهرية
- تحسين حساسية الإنسولين
- زيادة معدلات الإباضة
- رفع فرص الحمل بشكل طبيعي
لهذا السبب، يُوصى به كثيرًا كعلاج داعم في حالات العقم المرتبط بتكيّس المبايض.
الإينوزيتول وتقليل القلق والاكتئاب
يظهر الإينوزيتول تأثيرًا واعدًا في دعم الصحة النفسية، خصوصًا في حالات القلق المرضي.
وهذا الجانب، إلى جانب دوره المعروف في دعم الخصوبة لدى النساء، يُفسر اهتمام الباحثين المتزايد بعلاقة الإينوزيتول وتحسين الخصوبة والقلق.
إذ أظهرت بعض الدراسات أنه قد:
- يقلل من الأعراض المرتبطة بالقلق العام
- يساعد في تحسين المزاج
- يخفف من نوبات الهلع
- يكون بديلًا داعمًا للعلاجات الدوائية في بعض الحالات
مع ذلك، فعالية الإينوزيتول في الاكتئاب لا تزال بحاجة إلى أبحاث إضافية لتأكيدها.
الجرعة اليومية الموصى بها
- في حالات متلازمة تكيّس المبايض:
الجرعة الفعالة هي 4000 ملغ يوميًا، تؤخذ مرة واحدة قبل الطعام. - في حالات القلق والاكتئاب:
تُستخدم جرعات أعلى تتراوح بين 14 إلى 18 غرامًا يوميًا، ويجب تقسيمها على مدار اليوم.
مهم: يجب استخدام Myo-Inositol، لأنها الصيغة الفعالة والمدروسة في معظم الأبحاث السريرية.
الفرق بين Myo-Inositol وD-Chiro-Inositol
يتوفر الإينوزيتول في عدة أشكال، ولكن Myo-Inositol وD-Chiro-Inositol هما الأكثر استخدامًا في المكملات، خصوصًا لعلاج متلازمة تكيّس المبايض.
ورغم أن كليهما يُسهم في تحسين مقاومة الإنسولين، إلا أن لكل منهما دورًا مختلفًا داخل الجسم.
- Myo-Inositol يُشكل النسبة الأكبر من الإينوزيتول الطبيعي في الجسم، ويُعرف بدوره المباشر في تنظيم التبويض، وتحسين جودة البويضات، وزيادة حساسية الإنسولين.
- أما D-Chiro-Inositol، فيُساعد في خفض مستويات الإنسولين وتحسين استخدام الجلوكوز، لكنه لا يدعم التبويض بنفس الكفاءة.
ولتحقيق أفضل توازن، تشير الدراسات إلى أن استخدام نسبة 40:1 من Myo إلى D-Chiro — أي 2000mg من Myo-Inositol مقابل 50mg من D-Chiro-Inositol — يُعطي نتائج فعّالة.
لذلك، تُعد مكملات الإينوزيتول التي تعتمد على هذه النسبة خيارًا مثاليًا للنساء المصابات بتكيّس المبايض.
هل الإينوزيتول مناسب للجميع؟
على الرغم من أن الإينوزيتول يُعد خيارًا آمنًا وفعّالًا للعديد من الحالات، إلا أنه لا يُناسب الجميع بنفس الدرجة.
على سبيل المثال، لا يُنصح باستخدامه من قِبل النساء الحوامل أو المرضعات دون استشارة طبية.
من جهة أخرى، قد يستفيد منه من يعانون من تكيّس المبايض أو القلق بشكل واضح.
كذلك، يجب الانتباه عند تناوله مع بعض الأدوية النفسية أو أدوية السكر، لأن التداخلات ممكنة.
لذلك، يُفضل دومًا استشارة مختص قبل بدء أي مكمل، خصوصًا إذا كان الشخص يعاني من حالة مزمنة أو يتناول أدوية بشكل منتظم.
خلاصة حول الإينوزيتول والخصوبة والقلق
يمثّل الإينوزيتول خيارًا فعالًا وآمنًا لدعم خصوبة النساء، خاصة في حالات تكيّس المبايض المرتبطة بمقاومة الإنسولين.
كما تظهر فوائده المحتملة في تقليل القلق وتحسين المزاج، خصوصًا عند استخدامه بصيغته النشطة Myo-Inositol.
باختصار، هو مكمل متعدد الفوائد وذو مستقبل واعد في الصحة الإنجابية والنفسية.