ما هو الجلوتامين؟
الجلوتامين وصحة العضلات والمناعة مرتبطان بشكل مباشر، إذ يلعب الجلوتامين دورًا محوريًا في دعم الجهاز المناعي، وصحة الجهاز الهضمي.
يُعد الجلوتامين أكثر الأحماض الأمينية وفرة في جسم الإنسان، حيث يوجد بشكل أساسي في الدم والعضلات، ويُستخدم كوقود لخلايا الأمعاء.
بفضل هذه الخصائص، أصبح مكمل الجلوتامين شائعًا بين الرياضيين والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية تؤثر على التغذية أو المناعة.
انخفاض الجلوتامين وتأثيره على العضلات والمناعة
قد تنخفض مستويات الجلوتامين في حالات معينة، منها:
- التمارين الشديدة والطويلة (خاصة في رياضات التحمل)
- الإصابات والحروق الكبيرة
- العمليات الجراحية
- الأمراض المزمنة مثل الإيدز
- العلاج الكيميائي
في مثل هذه الحالات، يُمكن أن يساعد استخدام مكمل الجلوتامين في تعويض النقص وتحسين بعض الأعراض المرتبطة بالمناعة أو الهضم.
الجلوتامين وصحة العضلات: هل يحتاجه الرياضيون؟
رغم شيوع استخدام الجلوتامين بين لاعبي كمال الأجسام، فإن الأبحاث لا تدعم فائدته في بناء العضلات أو تحسين الاستشفاء العضلي في هذا النوع من الرياضات.
والسبب في ذلك هو: أن الجسم نادرًا ما يعاني من نقص الجلوتامين أثناء تمارين المقاومة العادية، حتى لدى الرياضيين المحترفين.
من ناحية أخرى، قد يستفيد منه رياضيو التحمل الذين يشاركون في سباقات طويلة مثل الماراثونات أو الترايثلون، حيث يُظهر بعض الدراسات أن الجلوتامين قد يقلل من معدل العدوى أو الالتهابات بعد التمرين.
الجلوتامين وصحة المناعة في الحالات الطبية
نعم، أظهرت بعض الأبحاث أنه قد يساعد في:
- تخفيف أعراض العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان
- تحسين امتصاص العناصر الغذائية في أمراض الجهاز الهضمي
- دعم الكتلة العضلية عند مرضى الإيدز أو الحالات التي تسبب هزالًا عضليًا
لكن يجب التنبيه، أن استخدامه في هذه الحالات يجب أن يكون تحت إشراف طبي مباشر.
الجرعة الفعّالة من الجلوتامين
لا توجد جرعة موحدة، لكن أغلب الاستخدامات تعتمد على جرعة تبدأ من 5 إلى 10 غرامات يوميًا.
يمكن تناوله في أي وقت خلال اليوم، مع أو بدون طعام.
ومع ذلك، لا يحتاج أغلب الناس إلى مكمل الجلوتامين، خصوصًا من يتناولون البروتين الحيواني بانتظام، لأن هذه المصادر غنية جدًا به.
هل النباتيون بحاجة إلى الجلوتامين لدعم العضلات؟
نعم، النباتيون (خصوصًا النباتيين الكاملين أو “الفيغن”) قد يستفيدون من مكملات الجلوتامين أكثر من غيرهم،
وذلك لأن مصادرهم الغذائية قد تكون أقل في هذا الحمض الأميني مقارنةً بمن يستهلكون اللحوم ومنتجات الألبان.
خلاصة حول الجلوتامين وصحة العضلات والمناعة
الجلوتامين يُعد من العناصر المهمة لدعم صحة الجهاز المناعي والهضمي، وقد يفيد في حالات مرضية أو رياضية محددة.
لكن لا يُعد ضروريًا لمعظم الناس، خصوصًا من يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتين.
وفي النهاية، يظل الجلوتامين مكملًا اختياريًا، لكن في حالات معينة تُظهر العلاقة بين الجلوتامين وصحة العضلات والمناعة أهمية استخدامه، خاصة لمن يعانون من نقص واضح.