ما هو البيربيرين؟
يُعد البيربيرين مركبًا شبه قلوي يُستخرج من نباتات تُستخدم في الطب الصيني التقليدي. تظهر فوائد البيربيرين في مقاومة السكري من خلال تأثيره الفعّال على تقليل مقاومة الإنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز. لذلك، يكتسب هذا المركب اهتمامًا متزايدًا ضمن المكملات الطبيعية الداعمة للصحة الأيضية.
كيف تساهم فوائد البيربيرين في مقاومة السكري؟
يُظهر البيربيرين قدرة واضحة على تحسين حساسية الإنسولين من خلال عدة آليات خلوية فعالة. عند تناوله، ينشط إنزيم AMPK المسؤول عن تنظيم الطاقة داخل الخلية. كما يثبّط إنزيم تيروزين فوسفاتاز، مما يزيد من فعالية مستقبلات الإنسولين ويعزز استجابة الجسم له.
فعالية البيربيرين في مقاومة السكري
تشير الأبحاث على البشر والحيوانات إلى أن جرعة يومية من البيربيرين تعادل 1500 ملغ، وتُقسَّم إلى ثلاث جرعات (500 ملغ لكل منها).
وبحسب النتائج، تؤدي هذه الجرعة إلى تحسن ملحوظ في المؤشرات الحيوية لمرض السكري من النوع الثاني، مثل جلوكوز الصيام وHbA1c.
قارن الباحثون فعالية هذه الجرعة من البيربيرين مع أدوية تقليدية مثل الميتفورمين (1500 ملغ) والجليبنكلاميد (4 ملغ)، ووجدوا نتائج متقاربة من حيث التأثير على المؤشرات الحيوية.
مدى ثبات فوائد البيربيرين في مقاومة السكري علميًا
رغم النتائج الواعدة التي أظهرتها الدراسات القصيرة المدى، ما زال البيربيرين أقل دعمًا من الناحية البحثية مقارنة بالأدوية المعتمدة. لم توضح الأبحاث حتى الآن تأثيره طويل الأمد على المضاعفات المرتبطة بالسكري أو نسب الوفيات، لذلك يُفضل استخدامه كمكمل داعم بعد استشارة الطبيب.
الجرعة المثالية وكيفية الاستخدام
توصي الدراسات باستخدام 900 إلى 2000 ملغ يوميًا من البيربيرين، مقسمة على ثلاث إلى أربع جرعات. لتحقيق أفضل امتصاص وفعالية، يُفضل تناول الجرعة مع الوجبة أو بعدها بوقت قصير، حيث يساعد وجود السكر والدهون في الدم على تعزيز الامتصاص.
عند تناول جرعة عالية دفعة واحدة، قد يعاني البعض من أعراض خفيفة في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال، لذلك يُستحسن الالتزام بالجرعات المقسمة.
الخلاصة
يمتلك البيربيرين خصائص داعمة لتنظيم السكر وتحسين حساسية الإنسولين، وقد بيّنت الأبحاث أن فوائد البيربيرين في مقاومة السكري تظهر بشكل واضح عند استخدامه بجرعات مناسبة. ورغم محدودية الدراسات طويلة الأمد، يمكن اعتباره مكملًا فعالًا ضمن روتين صحي متكامل.
