ما هو الكارنيتين؟
الكارنيتين وتحسين الأداء البدني من المواضيع التي تهم الرياضيين والأشخاص الساعين لدعم صحتهم بشكل طبيعي، الكارنيتين مركب طبيعي يساعد في تحويل الدهون إلى طاقة داخل خلايا الجسم، ويؤدي دورًا حيويًا في الأداء البدني وصحة الجسم.
الجدير بالذكر، أن الكارنيتين لا يُعتبر من العناصر الغذائية الأساسية، لأنه يمكن للجسم تصنيعه داخليًا من الأحماض الأمينية مثل اللايسين والميثيونين.
أنواع مكملات الكارنيتين واستخداماتها
توجد عدة أنواع من مكملات الكارنيتين، لكل منها استخدام مختلف:
- أسيتيل كارنيتين (Acetyl-L-Carnitine): يُستخدم لتعزيز الوظائف الذهنية والتركيز
- جلايسين بروبيونيل الكارنيتين (Glycine Propionyl-L-Carnitine): يُستخدم لتحسين تدفق الدم والتقليل من أعراض العرج المتقطع
- طرطرات الكارنيتين (L-Carnitine Tartrate): شائع بين الرياضيين لتحسين الأداء البدني والتعافي
رغم هذه الاستخدامات، فإن لكل نوع فعالية مختلفة، ويجب اختيار الشكل المناسب حسب الهدف المطلوب.
الكارنيتين لحرق الدهون؟
يُروج كثيرًا للكارنيتين كمكمل لحرق الدهون، لكن الأبحاث لا تدعم هذه الفكرة بشكل قوي.
لا توجد أدلة علمية كافية تثبت أن الكارنيتين يساهم بشكل مباشر في زيادة معدل فقدان الدهون عند الأشخاص الأصحاء أو من يمارسون الرياضة.
بالتالي، لا يُنصح باستخدامه لهذا الغرض تحديدًا، خصوصًا إذا لم تكن هناك حاجة طبية أو مشكلة صحية تستدعي استخدامه.
الفوائد الصحية المثبتة للكارنيتين
على الرغم من الجدل حول استخدامه كمحرق دهون، توجد فوائد صحية مدعومة علميًا، منها:
- تحسين جودة الحيوانات المنوية عند الرجال الذين يعانون من ضعف في عدد أو حركة الحيوانات المنوية
- تخفيف أعراض العرج المتقطع، وهي حالة تسبب ألمًا في عضلات الساق بسبب ضعف تدفق الدم
- المساعدة في خفض مستويات الأمونيا، خاصة لدى من يعانون من مشاكل كبدية مثل الاعتلال الدماغي الكبدي
الجرعة اليومية الموصى بها
الجرعة المعتادة من الكارنيتين تتراوح بين 2 إلى 3 غرامات يوميًا، وتُقسم عادةً على جرعتين.
يمكن تناوله مع أو بدون الطعام، ويفضل استشارة مختص في حالة وجود حالات طبية خاصة.
خلاصة حول الكارنيتين وتحسين الأداء
رغم أن الكارنيتين لا يحفز حرق الدهون بشكل مباشر، إلا أنه يُعد مكملاً فعالًا لبعض الحالات الصحية، مثل دعم الخصوبة وتخفيف أعراض العرج المتقطع.
كما أنه قد يفيد في تعزيز الأداء البدني لدى بعض الرياضيين، خصوصًا في حال استخدام الشكل المناسب والجرعة الصحيحة.
لكن لا يُنصح باستخدامه لمجرد فقدان الوزن، ما لم يكن هناك سبب طبي أو حاجة واضحة.